قصة اعجبتني فحبيت انقلها لكم ....
التداوي من الحب
قال الأصمعي :
ضلت ابل لي فخرجت في طلبها أجوب في الباديه فأدركني التعب
فلجأت في بعض الاماكن الى جنب صخرة استظل بظلها وارتاح
وتأملت الصخرة فأذا بيت شعر مكتوب عليها يقول :
أيا معشر العشاق بالله خبروا اذا حل عشق بالفتى كيف يصنع ؟
فكتبت تحته :
يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع
وجأت في اليوم التالي فأذا تحته بيت يقول :
فكيف يداري والهوى قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع ؟
فكتبت تحته :
يلوذ بصبر ما استطاع مؤملا بأن الذي قد غاب عنه سيرجع
ثم في اليوم التالي وجدت تحت هذا السطر :
فأن لم يجد بابا لتفريج همه؟
فأتممت هذا الشطر قائلا :
فليس له شيئ سوى الموت ينفع
وجأت في اليوم الذي بعده فوجدت شخصا ميتا قرب الصخره
وهو يشير بأصبعه الى بيت مكتوب عليها يقول :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي الى من كان للوصل يمنع
قال الأصمعي : فرثيت حاله ولمت نفسي على هذا الكلامالذي أجبت به على أسئلته
وتعجبت من شدة غرامه وصدق عاطفته واخلاصه ثم صليت عليه
ودفنته الى جانب الصخره رحمه الله .